مديرة ظلمتك...
صديقة خانتك...
أخت خذلتك...
مجتمع سلب حقك...
هل قلتي يوما أني أكره فلانه؟ هل نطقتيها؟
الكثير منا من يرددها وكأن الحياة متوقفة على الكره...
الكره كلمة غريبة بغيضة ولكنها تكاد لا تخلو من صفحات حياتنا...
لذلك نحاول جاهدين أن نتجنب الأشخاص الذين نحمل لهم هذه الكلمة،
بل ربما نكون نحمل لهم مشاعر مبنية من الحقد والبغض...
هل تحبي؟
أختك...
مسؤولتك...
والديك...
مجتمعك...
إذا هل هناك متسعا في حياتنا أن نكدره في كره الآخرين؟
كيف تجرأنا وقلنا نكره فلانه وفلانه؟
لماذا نكرهها ونبغضها؟
أساءت إلينا؟
خذلتنا؟
خانتنا؟
ومن ثم؟
من أنتي؟
أمعصومة عن الخطأ؟
عن الإسائة في حق الآخرين؟
هل تحبي أن نكرهك نحن أيضا؟
هل يعجبك أن تكوني مكروه؟
هل تحبي أن نسامحك؟ أجل!
هل تحبي أن نحسن الظن بك؟ أجل تماما مثل أختك!
إذا فأنتي لا تحبي أن تكوني مكروه مبغوضه...
ولا تحبي أن أقول لك إني أكرهك...
إذا امحيها أنتي من قاموسك
واشطبيها من دفتر أيامك
اجعلي مكانها المسامحة، العفو، الحب
نظفي قلبك من الحقد والكره، واملئيه بحب يملأ العالم حولك
سامحي حتى المليون، أكرهك كلمة بغيضة حتى لو لم تكن تقصديها فلا تقليها
هل تعتقدي أنك تعاقبي أحدا بكرهك؟
هل تحصلي على حقك من هذه الكلمة؟
فلما هذا الكره لإخواتك؟
هل تعلمي حقيقة أن تكره إنسانا دون أن تحتك به؟
وحقيقة أن تكره إنسانا تعيش معه؟
أتعلمي أن كلمة أكره تتردد أكثر من شرب الماء كل يوم؟
ماذا سيصيب موسوعتنا اللغوية إن شطبنا كلمة الكره منها؟
وماذا سيصيب قلوبنا إن زرعنا فيها الحب بدل الكره؟
هل سنموت؟
إدام الله أخوتنا ومحبتنا جميعا لوجهه الكريم
وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين
الإثنين 14 أكتوبر 2019 - 12:40 من طرف 
