لكل فئة دم طعام خاص بها كيف نواجه أمراض العصر بالغذاء؟

<table width="95%" align="center" border="1" cellpadding="0" cellspacing="0"><tr><td colspan="4" align="center">
كيف نواجه أمراض العصر بالغذاء المقوي للمناعة والمتجانس مع فئات الدم؟ ما هي امراض العصر وما هي أسبابها وهل بالامكان الوقاية منها بالغذاء؟

كيف نساعد الانسان على الوقاية من امراض العصر، خصوصاً اننا نواجه اليوم قوة أقوى منا تتربص بنا ومتمثلة بالمرض، هي التلوث البيئي الجامح والغذاء المعدّل جينياً (وراثياً) والاشعاعات على مختلف انواعها، التلوث الغذائي... وكل هذه العوامل تؤدي إلى تدهور صحة الانسان، وانتشار امراض عديدة، أبرزها التصلب الشرياني والامراض المزمنة والسرطان، لأن هذا التلوث يدخل الخلايا ويخرب طريقة عملها دافعاً بها الى التأكسد، ما يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة.

"سيدتي" حاورت مؤلف كتاب "مواجهة امراض العصر بالغذاء حسب فئة الدم" الاختصاصي في امراض القلب و الشرايين الدكتور طوني ليشع.

يحدد الدكتور طوني ليشع انه لمحاربة الأمراض المختلفة، على الإنسان تعزيز مناعته، وذلك باعتماد نظام حياتي متكامل يتضمن أموراً عديدة، أبرزها الرياضة المنتظمة في مكان خال من التلوث، ورياضة التأمل والروحانية، وتناول غذاء صالح وقوي وفعال. فالغذاء، حسب ليشع، هو الدواء الكوني الذي تذوب فيه كل المخلوقات ومنه تعيش، هو من أول الاسس لتقوية المناعة وتكوين البنية الداخلية السليمة. لكن غذاءنا اليوم يغزوه الطعام السريع, ما يضعف المناعة خصوصاً عند الاولاد، وكذلك البيئة الداخلية للجسم ليجعل منها بيئة حوامضية، أي أرضاً خصبة لالتقاط جميع أنواع الميكروبات وللتحضير للأمراض المزمنة. ومعلوم أن البيئة الحوامضية تحرق الشريان من الداخل فينتج عن ذلك تفسخات تتراكم عليها الدهون وتدخلها الميكروبات لتحوّل الدهون الى تكلسات تسدّ الشرايين في ما بعد. وهذه البيئة الحوامضية أساس لظهور الاستعدادات الوراثية والامراض السرطانية.

*كيف نحافظ على بيئة داخلية سليمة من خلال النظام الغذائي؟

_ للمحافظة على بيئة داخلية صالحة وسليمة يجب ان تكون عملية الهضم سليمة، فلا يشعر الانسان بالتعب بعد تناول الطعام ولا يصاب بالنفخة او الغازات او بإزعاجات مختلفة منها ألم في الرأس او ارتفاع في ضغط الدم او التوتر.

ولتجنب هذه الأعراض والحفاظ على الجهاز الهضمي سليماً، لا بد من اتباع نظام غذائي متجانس مع نوعية الخلايا في الجهاز الهضمي. فثمة أنواع سليمة من الغذاء متمثلة بالحبوب، ولكنها لا تتجانس مع بعض فئات الدم مثل الـo ، وتحدث توتراً او ارتباكاً هضمياً. ومن تكون فئة دمهمa يشعرون عندما يتناولون اللحوم بأعراض هضمية قوية.

فئة الدم ونوع الطعام

* هل هذا يعني ان لكل فئة من فئات الدم غذاء خاصاً بها ؟

_ إن غذاء معيناً يمكن ان يكون متجانساً مع فئة دم معينة، وغير متجانس مع فئة اخرى، وذلك يعود الى اكتشاف عناصر بيولوجية في معظم انواع الغذاء تسمى "لاكتين"، وهي مواد بروتينية قابلة للالتصاق مع المواد النشوية البيولوجية الموجودة في خلايا الدم. وبما ان 80 في المئة من اصحاب فئة دم معينة يتميزون بخصوصيات افرازية، خصوصاً في خلايا الجهاز الهضمي مشابهة لفئة دمهم، لذا يحصل عند تناول أي نوع من انواع الطعام تفاعل كيميائي بيولوجي في الجهاز الهضمي بين مكونات الخلايا التي تحتوي على عناصر بيولوجية نشوية مشابهة للعناصر البيولوجية لفئة الدم ومكونات الغذاء التي تحتوي على مواد لاكتينية بروتينية غير متجانسة مع نوعية هذه النشويات الموجودة في مكونات خلايا الجهاز الهضمي. ونتيجة هذا التفاعل المباشر يحصل التحام بين العنصر البيولوجي في الخلايا والعنصر الغذائي اللاكتيني غير المتجانس. هذا الالتحام هو بمثابة "فتح قفل" في جدار خلايا الغشاء المصراني، تتسرب على اثره نسب مرتفعة من العناصر "اللاكتينية " المعاكسة إلى الدم، وتؤدي الى التحام كريات الدم الحمراء ببعضها بما يعرف ب"التكمخ"، ثم الى تكاثر لكريات الدفاع البيضاء، ولكريات الدم الصغيرة المعروفة بالبلاكات التي تسبب انسداداً للشرايين والمجاري اللمفاوية، ما يؤدي الى برودة في الاطراف وعدم التصريف الصحيح والسليم من الجسم للترسبات على انواعها، وارتفاع للنسب الحوامضية في الدم وانخفاض للمعيار القلوي، ما يحضّر للاستعدادات الوراثية واهمها مرض الحساسية والربو، العصبي، السكري، امراض القلب والشرايين، السرطانات على انواعها، والامراض المزمنة.

وتظهر أعراض هذا التفاعل على شكل انتفاخ وتحقين للغازات واضطرابات معوية مختلفة اهمها الامساك المزمن، نتيجة رفض الجهاز الهضمي لنوعية العناصر البيولوجية "اللاكتينية" الموجودة في الغذاء.

التفاعلات الهضمية

* ما هي عواقب تكرر هذه التفاعلات الهضمية؟

_ يمكن ان تؤدي هذه التفاعلات الهضمية، إذا تكررت، إلى التهابات مزمنة في المصران. وعلى اثر هذه الالتهابات تحصل التفاعلات الآتية: تتسرب الجراثيم والفطريات الاليفة الموجودة اصلاً في بيئة المصران الى الدم من دون ان تولد اعراضاً حادة بل كامنة، اهمها تعب مزمن واوجاع في الرأس والعظم وارتفاع في الضغط, نتيجة الافرازات السامة التي تبثها هذه الجراثيم في البيئة الداخلية للجسم، وهي التي تآلفت مع وجودها الضروري ضمن البيئة المعوية كونها تساهم في هضم الغذاء لتحويله الى مواد صالحة. وعندما تتكاثر هذه الفطريات والجراثيم في الدم تتحطم مقومات الجسم الدفاعية شيئاً فشيئاً وتتراجع المناعة العامة وتتأثر اعمال الغدد ذات الدور الاساسي في تحويل الغذاء الى طاقة.

وهذا الواقع يسهل ظهور الاستعدادات الوراثية كالقرحة المعوية، أمراض المصران الغليظ، السرطان، وأمراض التصلب الشرياني والسكري.

وتتسرب العناصر البيولوجية اللاكتينية الموجودة في الغذاء الى الدم فتجابهها المضادات الخاصة، ويحصل تلاصق لاكتيني لكريات الدم الحمراء ولكريات الدم الصغيرة المعروفة بالبلاكات، ما يمهد لانسداد في الشرايين الصغيرة، يضعف بالتالي اعمال الخلايا كونه يحرمها مادة الاوكسيجين التي يحملها الدم. كل ذلك يمهد بدوره للالتهابات العامة في الاعضاء واهمها امراض العصبي والتشحم الكبدي والبدانة غير المعللة الاسباب وامراض ضعف المناعة نتيجة تصدي المواد اللاكتينية لاعمال الانزيمات والهورمونات. من هنا الخطر الكامن والصامت الذي يهدد كل فئة من فئات الدم عندما يكون غذاؤها غير متجانس مع مكوناتها.

التجانس

* كيف نوضح موضوع التجانس ونبسطه لمساعدة الانسان في المحافظة على جهاز هضمي سليم وبيئة داخلية غير حوامضية لتحصين الجسم ضد الامراض,وما هي خصوصيات فئات الدم؟

_ إن خصائص فئة الدم هي خصائص الانسان الأول الصياد المتمتع بقوة الارادة والروح القيادية والاتكال على الذات والميل الى المغامرة، وبحس عاطفي مرهف وبقوة جنسية كبيرة. إن غذاءه الأساسي متمثل ببروتينات (الدرجة الأولى) كلحوم الماعز والغنم والاسماك على أنواعها والمكسرات والبزورات التي تحتوي على الزيوت الأساسية لاعمال الخلايا وبيض الدجاج البلدي الموثوق المصدر، والخضر والفاكهة على انواعها. ولا تتجانس فئة الدم o مع الحليب وبعض الاجبان ومشتقات طحين القمح والحبوب، وخصوصاً الفاصولياء والعدس.

فئة الدم a

ترمز الى المزارع الذي يتمتع بذكاء فطري وبرهافة حس. وهو المسالم والمتطلب، المثابر والحائر. غذاؤه يرتكز على النباتات والحبوب على انواعها والخضر والفاكهة المزروعة بطريقة سليمة وصحية. والغذاء النباتي عند صاحب هذه الفئة يقوي أجهزة المناعة. وتتجانس هذه الفئة مع بعض انواع الاسماك والقليل من اللحوم البيضاء، خصوصاً لحم ديك الحبش. ولا تتجانس مع اللحوم الحمراء والحليب والاجبان.

فئة الدم B

هي للبدوي القوي العزيمة الذي يتميز بقناعة فطرية والقدرة على التأقلم مع الظروف والفطنة والذكاء والقدرة على الابتكار. يرتكز غذاؤه على الحليب ومشتقاته، خصوصاً اللبن، وبعض انواع اللحوم، والاسماك والمكسرات. انما لا تتجانس هذه الفئة مع الغذاء المرتكز على لحوم الدجاج لان هذه تحتوي على مواد لاكتينية قد تتلاصق مع العناصر البيولوجية في خلايا غشاء المصران.

فئة الدم AB

هي الأصغر سناً في تاريخ التطور البشري، وتشكل خمسة في المئة من مجموع فئات الدم. هي للانسان الخلاّق، اللغز، المرهف الاحساس والمتكيف مع الظروف الحياتية،الشجاع الذي لا يخشى الصعاب. صاحب هذه الفئة لا يحمل خصائص دفاعية في مواجهة المضادات التي يتميز بها كل من صاحبي فئة الدم ألف و باء ، حيث ان هذه الفئة تتكون من العناصر البيولوجية الخاصة بفئة الدم "الف" الى تلك الخاصة بفئة الدم "باء" وهما عدوان لدودان متناقضان. مميزات صاحب هذه الفئة هي التآلف مع الايجابيات والنفور من السلبيات لكل من فئتي الدم "الف" و"باء". لذلك من المهم الاطلاع على الخصوصيات الغذائية للفئتين. والخصائص الغذائية الأساسية لهذه الفئة هي الاعتدال والميل الى الغذاء النباتي مثل فئة الدم "ألف"، ولكن على عكسها في التجانس مع مشتقات الحليب وبعض الاجبان.</td></tr></table>

» أمراض الغده الدرقيه